التوعية بأهمية المختبر

المختبر مرفق ضروري ومهم من مرافق المدرسة ، يهدف الى توضيح المفاهيم العلمية للطلبة وترجمة النظريات والقوانين عملياَ لترسيخها في أذهانهم ، الأمر الذي يدفعهم الى محاولة الابداع والاستكشاف وسبر أغوار العلوم على اختلاف أنماطها.


والإشراف المخبري كغيره من الأعمال الإشرافية التي تحتاج إلى إدارة جيدة ليصبح المختبر مختبراًَ مثالياً يخدم العملية التربوية بشكل فاعل ويحقق الأهداف التي وجد من أجلها . ولكي يتم ذلك يجب على مشرف المختبرات أن يحرص على أدائه منذ اللحظة الاْولى لبدء عمله ، ويدرب الفنيين والمعلمين على كيفية إدارة المختبر ، وتعلم مهارات التعامل مع التجهيزات الدقيقة فيه بشكل علمي وموضوعي ، فالتجريب هو لب مادة العلوم وجوهرها وإذا كان من الممكن إجراء بعض التجارب في غير المختبر إلا أن الأمر ليس كذلك في كل العمليات التجريبية ، وتدريس مادة العلوم تفقد قيمتها من منظور طبيعة العلم إذا تجلينا عن العمل المخبري ، وإذا كان بعض معلمي العوم يحجمون عن الممارسات المخبرية بحجة خطورتها على التلاميذ فإن مثلهم في ذلك مثل من يحجم عن ركوب الطائرات لنفس السبب ، والشيء المؤكد هنا هو أنه يمكن تحجيم خطورة العمل المخبري بدرجة كبيرة إذا ما كنا على علم بتلك المخاطر وعلى وعي بكيفية تجنها والوقاية منها . 





أهمية المختبرات المدرسية ودورها في العملية التعليمية .

تركز المناهج الدراسية على التجربة والاستنتاج والتفحص والدراسة العملية والمقارنة بين خصائص الأشياء ومميزاتها وهذا كله لا يتم إلا بوجود مختبر مناسب للدراسة العملية وتوفير مختلف الإمكانيات لهذه المختبرات لأن التجربة والملاحظة لها أهمية كبيرة في تنمية مدارك الطلاب وقدراتهم الإبداعية ودرجة استيعابهم للمعلومات وإمكانية فهمهم العميق للقوانين الطبيعية من حولنا . فقد يكون من الصعب إفهام الأطفال قوانين الكثافة وتطبيقاتها العملية حولهم فقد يصعب عليهم أن يفهموا معنى الكثافة ولماذا مثلاً يطفو الخشب فوق سطح الماء بينما يسقط الحصى والرمل في القاع وقد يصعب عليهم أن يفهموا لماذا تطفوا السفن فوق سطح الماء وتسير مع ما تحمله من أثقال وما هو الغاز وما هو السائل ولماذا تختلف المواد وتتميز عن بعضها ، والنبات كيف ينمو ، وغيرها كثير ليس من الممكن استيعابها وفهمها والتعامل معها بالدراسة النظرية فقط بل لا بد من التجربة العملية التي لا تتم إلا بالمختبر . وعندئذٍ يتذوق الطلاب حلاوة الدراسة ويزيد تعلقهم بالعلم والتعلم لما يشاهدونه من جديد ويكتشفونه مما لا يتاح لهم في حياتهم العادية وتساعد الدراسة العملية على زيادة فهم الطلاب لطبيعة العلم ولأهمية التجريب ودوره في الوصول إلى الحقيقة وتهيأ الفرص في الدروس العملية للخبرة الحسية المباشرة فهو يلمس ويرى ويشم ويتذوق و يحس بقوة جذب المغناطيس للمواد ويرى تغير لون ورق تباع الشمس ، ويجب أن يكون فني المختبر قريباً جداً من معلم العلوم في أي درس عملي لتلبية احتياجات التجارب أولاً بأول وربما احتاج إليه معلم العلوم لمساعدته في بعض الأمور فيجب ألا يبخل بشيء من ذلك لأن طبيعة عمله تتطلب منه حسن التجاوب وسرعة التفاعل إذ ربما توقف نجاح التجربة على عامل الوقت.



عزيزي المشرف ،عزيزي الفني ، عزيزي المعلم :



لنعمل سوياً على تنشئة جيل متمرس ومتدرب على استخدام أفضل تقنيات العصر ، ولتكن أدارتنا لجميع مرافق المدرسة علمية وموضوعية لتحقق الهدف الاسمى الذي نسعى جميعاً إليه وهو صنع إنسان متميز وطموح قادر على بناء مستقبل واعد مشرق له ولامته .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق